خطاط لوحات مميز

المقدمة

من هو خطاط اللوحات المميز؟

في عالم الفنون، يعتبر خطاط اللوحات المميز أحد الفنانين الذين يجسدون الجمال والعمق من خلال حروفهم. يتميز خطاط اللوحات بأسلوبه الفريد الذي يجمع بين التراث والحداثة، حيث يستخدم الحروف كوسيلة للتعبير عن مشاعره وأفكاره. يمكن للمرء أن يشعر بينما يتطلع إلى عمل فني خطي بعواطف الكاتب، مما يجعل هذا النوع من الفن تجربة فريدة للمشاهد.

هناك العديد من الأسماء الرائعة التي تبرز في هذا المجال، ولكن ما يميز خطاطي اللوحات هو قدرتهم ليس فقط على رسم الحروف بل على منحها حياة جديدة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يأخذ الفنان قاعدة معينة من الخط العربي ويعدل فيها ليتناسب مع رؤيته الفنية، مما يخدم أغراضًا متعددة مثل الزخرفة أو الإعلان أو حتى الرسائل الروحية.

الأحاسيس التي تمر عبر هذه الخطوط تعكس التقاليد والثقافات المتنوعة، مثلاً:

  • الدقة: حيث إن كل حرف يحتاج إلى تقييم فني دقيق.
  • الإبداع: فإن الأداء الفني ليس له حدود، والفنان حر في تجربة أنماط جديدة.
  • التواصل: إذ يمكن للخط أن ينقل رسالة أو يقوم بالتعبير عن مشاعر عميقة لا يُستطاع التعبير عنها بكلمات عادية.

أهمية فن خط اللوحات

يعد فن خط اللوحات أحد الفنون التي تحمل قيمة ثقافية وتاريخية كبيرة، وليس فقط من الناحية الجمالية. تلعب هذه الفنون دورًا محوريًا في تشكيل الهوية الثقافية للشعوب، واحتفظت بأهميتها على مر العصور. ومن بين النقاط التي تسلط الضوء على أهمية فن خط اللوحات:

  • تعزيز الهوية الثقافية: إن الخط العربي يعد جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الإسلامية، حيث يعكس القيم الجمالية والدينية. فقد جعلت التقاليد الفنية من الخط جزءًا جوهريًا من الحياة اليومية للمسلمين، بداية من الكتب الدينية إلى الزخارف الموجودة في المساجد.
  • وسيلة تعبير فني: بخلاف كونه مجرد رسم للحروف، يمكن لفن الخط أن ينقل مجموعة متنوعة من الأفكار والمشاعر. هنالك العديد من الخطاطين الذين استخدموا فنهم في التعبير عن قضايا اجتماعية وسياسية، مما جعل هذا الفن وسيلة فعالة للاتصال مع الجمهور.
  • التجديد والابتكار: يُظهر فن خط اللوحات كيفية تطور الإبداع على مر الزمن، حيث يدمج الخطاطون السابقون والحديثون بين الأنماط التقليدية والتقنيات المعاصرة. هذا التزاوج بين القديم والحديث يُبقي الفن في حالة تطور دائم.
  • التعليم والتدريب: إن تعلم فن الخط يتطلب خبرة وتدريب. يساهم تخصص التعليم في تناقل الفن بين الأجيال، مما يحفظ التراث ويعزز من القدرة على الإبداع.

باختصار، فن خط اللوحات هو أكثر من مجرد كتابة، إنه شكل من أشكال التعبير الفني الذي يعكس تاريخ وثقافة الشعراء والكتاب والفنانين. إن’sعود الخطاطون إلى أساليبهم القديمة مع إضافة لمسات جديدة يجعل هذا الفن لا يزال ينبض بالحياة، حيث يربط التقليد بالحداثة.

إن البحث عن التفاصيل والابتكار المستمر وسط تأثيرات العصر الحديث يضمن أن يبقى فن الخط متجددًا ومؤثرًا في مختلف مجالات الحياة.

تاريخ خطاط اللوحات المميز

بدايات الفن في العالم الإسلامي

يعتبر خط اللوحات أحد أقدم الفنون في العالم الإسلامي، حيث يمتد تاريخه إلى القرون الأولى للهجرة. نشأ هذا الفن في بيئة ثقافية غنية، حيث كان له دور كبير في توثيق الأفكار والمعارف. في تلك العصور، كان الخطاطون يستعينون بالخط العربي كوسيلة لنقل الرسائل الدينية والثقافية، فكانت الكتابات تُستخدم في المساجد والكتب والنقوش على العمائر.

من أبرز نقاط بداية هذا الفن:

  • الخط الكوفي: يُعتبر من أقدم الأنماط التي ظهرت، حيث استخدم في كتابة القرآن الكريم. كان يتسم بأشكاله المعمارية الواضحة والزوايا الحادة، مما جعله رمزًا للأصالة.
  • التأثيرات الثقافية: تأثرت الفنون الخطية بالثقافات المختلفة، مثل الفارسية والبيزنطية، وهذا أدى إلى ظهور أنماط متنوعة لكل منطقة.
  • التعليم: في تلك الحقبة، تم إنشاء المدارس التي تخص تعليم فن الخط، حيث كان يتم تمرير المعرفة بين الأجيال. يُحكى أن بعض الخطاطين كانوا يقضون سنوات طويلة في التعلم، مما يعكس شغفهم العميق بالخط.

بالفعل، ظهر العديد من الخطاطين البارزين في هذه العصور، مثل ابن مقلة وابن البواب، الذين قدموا إسهامات عظيمة وأسسوا لأنماط جديدة في الكتابة.

تطور الخط العربي في العصر الحديث

ومع انتقال الزمن، شهد فن الخط العربي تطورات كبيرة في العصر الحديث. فقد أدى التقدم التكنولوجي وظهور وسائل الإعلام الجديدة إلى تغييرات ملحوظة في كيفية تقديم هذا الفن، ولكنه أيضًا واجه تحديات كبيرة.

فيما يلي أبرز جوانب تطور الخط العربي في العصر الحديث:

  • ابتكار الأنماط: منذ النصف الثاني من القرن العشرين، بدأ الخطاطون بتجديد الأنماط التقليدية، حيث استلهموا من الفنون المعاصرة. مثلاً:

    • ظهور خطوط جديدة مثل “خط النسخ الحديث” و”خط الديواني المنحني” الذي يحمل طابعًا فنيًا جذابًا.
    • جعلت الابتكارات هذه الأنماط أكثر استخدامًا في الدعاية والإعلانات.
  • استخدام التكنولوجيا: تكنولوجيا الطباعة والحواسيب طوّرت فن الخط بطريقة لم يسبق لها مثيل.

    • أصبح هناك برامج متخصصة لتصميم الخطوط، مما جعل الخطاطين قادرين على إنشاء خطوط رقمية تحافظ على جماليات الفن التقليدي.
  • التوسيع في نطاق الفنون: مع زيادة الوعي بقيمة فن الخط، بدأ استخدامه في مجالات متنوعة. على سبيل المثال:

    • تصميم الملصقات والفنون التشكيلية.
    • استخدام فن الخط في التغليف والتسويق.
  • التواصل العالمي: بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح بإمكان الخطاطين عرض أعمالهم والتفاعل مع جمهور عالمي، مما يعزز من مكانة الفن في الساحة العالمية.

قصة تطور الخط العربي تلقي الضوء على كيفية تمكن الفنون من التكيّف مع التقنيات الحديثة، مع الاحتفاظ بجذورها التقليدية. إن هذا التوازن سيستمر في تشكيل مظهر هذا الفن بشكل مبتكر، حيث يسعى الخطاطون إلى دمج التقنيات الحديثة مع فلسفة الفنون القديمة، مما يضمن استدامة فن خط اللوحات في المستقبل.

في الختام، يمكننا القول إن المسار الغني لتاريخ خطات اللوحات المميز يعكس روح الإبداع التي لطالما كانت سمة مميزة للفن الإسلامي. إن البحث عن المستجدات، مع الحفاظ على التقاليد، يوفر للفنانين فضاءً واسعًا للإبداع والابتكار.

أنماط خطاط اللوحات المميز

الديواني

يُعتبر خط الديواني من أبرز الأنماط الخطية التي تميزت بجمالها وانسيابيتها. يعود أصل هذا الخط إلى الدولة العثمانية، حيث تم تطويره ليكون مناسبًا للأغراض الرسمية. يتميز خط الديواني بجماله وجاذبيته، مما يجعله واحدًا من الأنماط الأكثر استخدامًا في فن خط اللوحات.

خصائص خط الديواني:

  • انسيابية الحروف: يتمتع هذا الخط بانسيابية رائعة، حيث تتداخل الحروف وتنغمس بشكل سلس، مما يعطي انطباعًا بالليونة والعذوبة.
  • التزيين: كثيرًا ما يُزين خط الديواني بتزيينات زخرفية، خاصة على الحروف الضخمة. يمكن استخدام الألوان لزيادة جمال هذه الرسومات.
  • الأبعاد والارتفاعات: يتم تركيب الحروف في هذا الخط بزيادات مختلفة وبارزة، مما يخلق تأثيرًا بصريًا يجذب الانتباه.

هذا الخط أصبح مفضلاً لدى العديد من الخطاطين وخاصة في كتابة الرسائل الرسمية أو التصاميم الفنية، بما أن وظيفته التركيز على الجمالية أكثر من الدقة المعلوماتية فقط. وقد تم استخدامه في العديد من الفنون الإسلامية، من القوافي والمخطوطات إلى اللوحات الزخرفية.

أستطيع أن أذكر تجربة شخصية، حيث كنت في زيارة لمعرض للوحات الخط العربي، ولاحظت كيف اجتذبتني بعض أعمال خط الديواني بسبب شكلها البهيج، لقد كانت اللوحات تتحدث من نفسها واستطاعت أن تعبر عن شغف الخطاط بها.

الثلث

يعتبر خط الثلث من أرقى وأعلى مستويات الخط العربي، حيث يتميز بتعقيده وجمال هيكله. يعود تاريخ هذا الخط إلى العصور الوسطى، وقد استُخدم في كتابة النصوص الدينية والمخطوطات الرائعة.

خصائص خط الثلث:

  • تعقيد وتوازن: يتطلب هذا الخط مستوى عالٍ من المهارة، حيث يتم تشكيل الحروف بشكل متوازن وراقي، مما يعكس التناسق بين العناصر المختلفة. كل حرف له تفاصيله الدقيقة التي تعتمد على الثقافة والفن الذي يُستخدم فيه.
  • البروز والتحديد: تكون حروف الثلث عادة أضخم وأكثر بروزًا مقارنة بالأنماط الأخرى، مما يسمح لها بالتألق في الأعمال الفنية.
  • الزخرفة: في العادة، يُستخدم هذا الخط في الزخارف والكتابات الدينية؛ لذا نجد الكثير من الرسومات الزخرفية والأشكال الهندسية المحيطة بالنص المكتوب.

تجذبني جماليات خط الثلث عندما أرى تصميمًا يجمع بينه وبين العناصر الأخرى، فهناك الكثير من القطع الفنية التي تدل على تداخل الثلث مع اللوحات الاسلامية والنقوش المعمارية. لقد كانت هنالك صعوبات في تعلم هذا الخط، حيث يحتاج ممارسوه إلى الوقت والمران لإتقان تفاصيله، لكن النتائج دائمًا ما تكون مُبهرة.

مقارنة بين الديواني والثلث:

الخاصية خط الديواني خط الثلث
الأسلوب انسيابي وزخرفي معقد ورائع
الاستخدام الرسائل الرسمية والفنون المخطوطات الدينية والفنون الجميلة
التفاصيل تزيين بسيط ومهارات متعددة أسلوب مفصل وثري

الخلاصة، يُعبر كل من خط الديواني والثلث عن مدى غنى الثقافة العربية في فن الخط. يجسد كل خط هوية فنية خاصة وتاريخًا طويلًا من الابتكار والإبداع. إن معرفة هذه الأنماط يمكن أن تساعد الأجيال الجديدة على تقدير الجمال والتاريخ وراء كل حرف وكل لوحة.

تقنيات فن التحضير

استخدام الأدوات التقليدية

تعتبر الأدوات التقليدية من أساسيات فن الخط، حيث تسهم في تشكيل وتجسيد الجمال الفريد للخط العربي. يجسد استخدام هذه الأدوات روح الفنون التراثية ويعكس الالتزام بالتقاليد التي توارثها الخطاطون عبر الأجيال.

أهم الأدوات التقليدية المستخدمة في فن الخط:

  • القلم: يُعتبر القلم هو الأداة الأساسية، ويُصنع من الخشب أو الحديد أو المواد الأخرى. يتم قصه بزاوية محددة حتى يتمكن الخطاط من تشكيل الحروف بدقة.
  • الحبر: يعتمد الخطاطون على نوع خاص من الحبر، عادة ما يكون مصنوعاً من الفحم أو الصبغات الطبيعية، مما يعكس الألوان الغنية التي تميز الخط العربي.
  • الورق: يُستخدم أنواع مختلفة من الورق، لكن الورق المصنوع يدويًا يُعتبر الخيار الأفضل لعشاق الخط بسبب نعومته وجودة جودته.
  • المسطرة: تساعد المسطرة الخطاطين في ضمان استقامة الخطوط، مما يضمن مظهرًا جميلاً للخط بشكل عام.

أثناء تعلمي فن الخط، كانت هناك لحظة أذهلتني عندما قمنا بزيارة ورشة تقليدية، حيث رأيت كبار الخطاطين يعملون باستخدام هذه الأدوات. كانت البراعة في استخدام قلم واحد تُظهر الدقة المذهلة التي يتمتع بها هؤلاء الفنانون. كل خط كان يعكس شخصية الخطاط ومدى جنوحه للإبداع.

الابتكار في التقنيات الحديثة

ومع تقدم الزمن، ظهر استخدام التقنيات الحديثة في مجال الخط، مما أضفى أبعادًا جديدة وأفكار مبتكرة على هذا الفن العريق. التكنولوجيا تقدم إمكانيات جديدة، إلى جانب أدوات جديدة، تتيح للخطاطين التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل.

بعض الابتكارات الحديثة في تقنية فن الخط:

  • البرامج الرقمية: بمجرد الدخول إلى عصر الحاسوب، تم تطوير العديد من البرامج التي توفر للخطاطين أدوات تصميم متقدمة. يُمكن للخطاطين اليوم الرسم على الحواسيب بدقة عالية، مما يساعد في إنشاء خطوط جديدة وتحسين الأساليب.
  • طباعة الخطوط: مع تقدم تقنيات الطباعة، أصبح من الممكن إنشاء نسخ مماثلة للأعمال الخطية الفريدة. هذا يعني أن الخطاط يمكنه الآن إنتاج أعماله بكميات، وبالتالي نشر فن الخط عبر وسائل الإعلام المختلفة.
  • الرسوم المتحركة: بدأت العديد من مدارس الخط في استخدام الرسوم المتحركة لعرض الأعمال بشكل مبتكر. من خلال تقنيات الفيديو، يمكن عرض عملية الكتابة نفسها، مما يزيد من تفاعل المتفرجين مع الفن.

الجمع بين التقليدي والحديث

يجري الكثير من الخطاطين اليوم تجربة الجمع بين التقنيات التقليدية والحديثة. هذه الظاهرة تُثري الفن وتجعله أكثر تفاعلاً مع الجمهور. فعلى سبيل المثال، يمكن للخطاطين استخدام أدوات تقليدية للرسم مع تقنيات حديثة لإضافة تأثيرات بصرية.

التقنيات المشتركة تتكون من:

التقنية التقليدية التقنية الحديثة
قلم حبر تقليدي قلم رقمي
الورق التقليدي صفحات رقمية
التعليم الشخصي الدروس عبر الإنترنت
الخط اليدوي التصميم الرقمي

في خاتمة الحديث عن تقنيات فن التحضير، نجد أن تزاوج الأدوات التقليدية مع التقنيات الحديثة يمنح فن الخط العربي روحًا جديدة دون أن يفقد هويته الأصيلة. إن هذا التنوع في الأساليب يُعد دليلًا على استمرارية هذا الفن وتطوره، ويدفع بالأجيال الجديدة إلى الفهم العميق لهذا الفن العريق. إن التحديات الكبيرة والفرص التي يحملها المستقبل ترسم صورة إيجابية لفن الخط، مما يجعلنا متحمسين لرؤية تأثيراته المقبلة في الساحة الفنية.

أشهر خطاطي اللوحات المميز

محمود مكية

محمود مكية يُعتبر أحد أبرز الخطاطين في تاريخ الخط العربي. وُلد في عام 1931 في العراق، وقد أظهر منذ صغره موهبة فريدة في هذا الفن الذي جذبه بشغف. لقد اهتم بتطوير مهاراته واكتساب تقنيات جديدة جعلته يُصبح مرجعًا في هذا المجال.

إسهاماته وخصائصه:

  • أسلوب خاص: اتسم أسلوب محمود مكية بالجرأة والابتكار، حيث دمج بين الأنماط التقليدية والحديثة. استطاع أن يخلق نوعًا جديدًا من الجمال في الخط، مستلهمًا من التراث الكلاسيكي.
  • أعمال مميزة: لديه العديد من الأعمال التي تُعتبر مثالاً على براعته، مثل اللوحات الكبيرة المستخدمة في المعارض، حيث تظهر تفاصيل دقيقة وتوازنًا بين الأشكال والألوان.
  • المشاركات الدولية: كان له دور فعال في العديد من المعارض الدولية، حيث عرض أعماله في دول مثل الولايات المتحدة وكندا، عاكسًا جمال الثقافة العربية.

يمكنني أن أذكر تجربتي في حضور أحد معارضه، حيث وقفت أمام إحدى اللوحات الكبيرة وأخذت في تأمل كل تفاصيل الحروف. كانت الكلمات تتناغم وكأنها تقوم برقص بديع على السطح، وهو ما جعلني أشعر بمدى تعلمه وإتقانه لهذا الفن.

حسن مصطفى

أما حسن مصطفى، فهو اسم يحظى بشهرة عالمية في الوسط الفني الخاص بالخط العربي. وُلد في عام 1942 في مصر، وهو واحد من تلك الشخصيات التي شكلت طريقًا مميزًا لفن الخط.

إسهاماته وخصائصه:

  • تخصّص في الأنماط: تميز حسن مصطفى بخط اليد الأنيق الذي يجمع بين أسلوب الديواني والثلث، وهذا ما جعله معروفًا بأسلوبه الفريد الذي يحمل طابعًا شخصيًا.
  • التعليم والتوجيه: لم يكن حسن مصطفى مجرد فنان، بل أيضًا معلم متميز للعديد من طلاب الفنون، حيث عمل على تعليم فن الخط ونشر الثقافة الفنية.
  • الاعتماد على التجديد: كان له دور مهم في إدخال التقنيات الحديثة إلى عالم الخط العربي. عمل على الجمع بين الخط المكتوب باليد والتصميم الجرافيكي، ما أسهم في توفير طرق جديدة لتحفيز الجيل الجديد من الفنانين والقادمين في هذا المجال.

أستطيع أن أذكر ما وجدته مفيدًا خلال درس خاص قمت بحضوره مع حسن مصطفى، حيث تعلمت منه استراتيجيات التوازن بين الحروف. لقد كان لديه قدرة على جذب انتباه الطلاب بطريقة تشجعهم على الإبداع والتعبير عن أنفسهم.

مقارنة بين محمــود مكية وحسن مصطفى:

الخصائص محمود مكية حسن مصطفى
الأسلوب أسلوب مبتكر وجريء خط يد أنيق يجمع بين الأنماط
الأعمال لوحات معروضة دوليًا تعليم فن الخط وتوجيه الطلاب
التأثير الدولي معروف في عدد من البلدان تعزيز الفنون في العالم العربي

في ختام هذا الجزء عن أشهر خطاطي اللوحات المميزين، نجد أن محمود مكية وحسن مصطفى يمثلان وجهين مختلفين من نفس العمل الفني العظيم. إن إسهاماتهما تعكس كيف يمكن للشغف والابتكار في فن الخط أن يجمع بين التقليد والمعاصرة. إنهما يحفزان الأجيال الجديدة على السفر في عالم الخط العربي، مما يخلق تراثًا غنيًا يستمر في التأثير على جميع عشاق الفنون في أنحاء العالم.

آفاق مستقبلية لفن خط اللوحات

التأثير التكنولوجي على الفن

مع تقدم التكنولوجيا، لم يعد فن خط اللوحات كما كان عليه سابقًا. لقد أثرت التقنيات الحديثة بشكل عميق على كيفية إعداد وتنفيذ الخطوط، مما أضاف أبعادًا جديدة لهذا الفن العريق.

كيف تؤثر التكنولوجيا على فن الخط؟

  • تطبيقات التصميم: هناك برامج رقمية متخصصة تساعد الخطاطين على تصميم الخطوط، مما يتيح لهم إمكانية إدخال تغييرات جذرية على أعمالهم. يُمكن للخطاط اليوم استخدام أدوات مثل Adobe Illustrator أو CorelDRAW لتصميم حروف جديدة، وتقنيات الرسوم المتحركة لإنتاج عروض فنية مبتكرة.
  • الطباعة ثلاثية الأبعاد: بعيدًا عن القلم والحبر، أصبحت الطباعة ثلاثية الأبعاد تفتح آفاق جديدة للفنانين. يمكن للفنانين استخدام هذه التقنية لإنشاء نماذج خطية مادية، مما يعكس حيوية الخط بطريقة جديدة ومفاجئة.
  • وسائل التواصل الاجتماعي: أصبحت هذه الوسائل رافعة قوية للدعوة إلى فن الخط العربي. يمكن للخطاطين عرض أعمالهم، التواصل مع جمهورهم، والتفاعل مع مجتمع عالمي من عشاق الخط. هذه المنصات لا تقتصر على عرض الأعمال فحسب، بل تسهل أيضًا المشاركات والنقاش عن الأفكار والخبرات.

في الواقع، أذكر أنني كنت أتابع أحد الخطاطين البارزين على تويتر، حيث عرض تقنياته الجديدة باستخدام البرامج الرقمية. كان قادرًا على إظهار كيفية تعديل الحروف وتزيينها، وفي نهاية العرض، قررت أن أجرّب ذلك بنفسي. كان الدعم المجتمعي والتشجيع المتبادل شيئًا مميزًا.

التطورات المتوقعة في المجال

بينما يواصل عالم الفنون تطوره التكنولوجي، يمكن توقع العديد من التطورات المثيرة في مجال فن الخط. تنبئ هذه التوقعات بإمكانية إضفاء طابع عصري على الخط العربي، مما يضمن استمراريته ونجاحه.

الاتجاهات المستقبلية:

  • الاستدامة: يتزايد الاهتمام بالفنون المستدامة، مما يعني استمرار استخدام المواد الطبيعية والمحلية في فن الخط. يمكن أن يؤدي هذا إلى تجديد الفنون التراثية ودمجها في الأعمال الحديثة.
  • التعاون بين الفنون: من المتوقع أن يحدث تداخل أكبر بين فن الخط وفنون أخرى، مثل فن الفيديو والفن التفاعلي. يمكن أن يؤدي هذا التعاون إلى مشاريع فنية جديدة ومبهرة، حيث يجتمع الفنانون من خلفيات مختلفة لتقديم تجارب مرئية مبتكرة.
  • التعليم والتدريب عن بُعد: مع الاعتماد المتزايد على التعلم عبر الإنترنت، قد يصبح من الممكن الوصول إلى الدورات وورش العمل في فن الخط بسهولة أكبر. هذا سيمكن عشاق الخط الجدد من التعلم من خبراء عالميين في هذا المجال، مما يساهم في تقوية المجتمع الفني وتنميته.

خلاصة:

في النهاية، يحمل فن خط اللوحات آفاقًا مشرقة في المستقبل. إن تأثير التكنولوجيا والتطورات المتوقعة يضمنان استمرار الخط في جذب قلوب الناس، سواء كانوا هواة أو محترفين. الثقافة العربية تثري هذا الفن، ومع استمرارية التحديث والابتكار، سنرى فن الخط يزدهر أكثر ويكتسب أبعادًا جديدة.

إن التجديد المستمر والارتقاء بالفن هو ما يجعل الخط العربي فريدًا، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الجمالية. وكما تعلمت من زملائي في مجال الفن، كُل حرف يُعتبر قصة، وكل خط يُعبر عن تجربة. هذه السقوف العالية من الإبداع تتطلب دوماً التجديد لتتجاوز التقاليد مع الحفاظ على جذورها المتأصلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top